كنان798
تاريخ التسجيل : 23/08/2010 عدد المساهمات : 316 نقاط الإمتياز : 35847 الدولة : الجنسية : المزاج : الجنس : أوسمة الإمتياز :
| موضوع: أنبياء الله تعالى ( ابراهيم عليه السلام) الأربعاء سبتمبر 01, 2010 8:17 am | |
| صه ابراهيم عليه السلام ان ابراهيم من اولى الزعم الذى استحمل عذاب قومه فى سبيل الدعوة الى الله تعالى وان له قصص الكثير والكثير ولكنى حاولت بقدر المستطاع ان استخلص من القصه ما هو المؤثر فى نفوس البشر صلى الله عليه وسلم وعلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم واليكم القصه
ميلادُ إبراهيم
ذاتَ يومٍ جاءَ كَهَنةُ المعبدِ وقالوا لِلنَّمرود: ـ إنّ النُّجومَ تُخبِرُنا عن ميلادِ صبيٍّ تكونُ على يَدَيهِ نهايةُ مُلكِك. قالَ النَّمرودُ بقَلق: ـ متى سَيُولَد ؟! قالَ الكَهَنة: ـ في هذا العام. في ذلك العامِ أصدَرَ النَّمرودُ أمراً بقتلِ الأطفالِ الذُّكور. في ذلك العامِ وُلِدَ سيّدُنا إبراهيمُ الخليل.. خافَت الأُمّ على ابنِها.. ذَهَبت إلى المَغارَة.. ووَضَعت طِفلَها البريءَ هناك.. وعادَت إلى منزِلها. لَم يَعلَمْ أحدٌ بما حَصَل.. النمرودُ قَتَل كثيراً من الأطفالِ ذلك العام.. الأُمّهاتُ كُنَّ يَبْكِينَ على أولادِهِنّ، بعضُهم كان عُمرُه شُهوراً، وبعضُهم أياماً، وبعضُهم ساعاتٍ قليلة. النَّمرودُ كانَ خائفاً من ذلك الصبيِّ المَوعُود.. وعندما مَرَّ ذلكَ العامَ هدأ بالُه.. لأنّه قتَلَ جميعَ الأولادِ الذَّكور. وُلِد سيّدُنا إبراهيمُ في مدينةِ « كُوثْريا » قريباً من مدينةِ « أُور » وبابل: نَشأ سيّدُنا إبراهيم في الغار... اللهُ ربُّنا كانَ يَرعاهُ، عَلَّمهُ كيفَ يَمصُّ إصبعَهُ.. فيَتَغذّى. « النَّمرودُ » أرادَ أن يَقتُل الصبيَّ.. والله أرادَ أن يعيشَ إبراهيمُ.. يعيش من أجلِ أن يَهدي الناسَ الوثنيّينَ إلى عِبادةِ الله. كَبُرَ إبراهيمُ.. وجاءت أُمُّه إلى الغار، وقَبَّلَته واحتَضَنَته، ثمّ أخَذَته إلى بَيتِها.. الناسُ كانوا يَظنُّونَ أن إبراهيمَ كان عُمرُه سنتَين أو ثلاثَ سنين.. لم يكونوا يَعلَمون أنّه عُمرَه عِدّةُ أسابيعَ، لهذا لَم يَأخُذْه جنودُ النَّمرود
الأصنام
في ذلك الزمانِ كان الناسُ يَعبدونَ الأصنامَ، كانوا يَعبدونَ مَرْدُوخَ « إله الآلهة »! و « أي » إله العدلِ والقانون! والإله « سين » إله السماء، والإلهة « عِشْتار » وغيرها.. وكان كثيرٌ منهم يعبدونَ الزُّهرةَ والقَمرَ والشّمسَ.. لم يَكُن هناكَ مَن يَعبدُ اللهَ سبحانه.. في ذلكَ الزمنِ وُلِدَ سيّدُنا إبراهيمُ ونَشَأ..
« آزَر » كان آزَرُ عالِماً بالنُّجوم.. وكانَ يَصنعُ تَماثيلَ الآلهة.. النَّمرود كانَ يَستَشيرُ آزَر... عاشَ سيّدُنا إبراهيمُ في مَنزلِ آزَر.. وآزرُ كانَ جَدَّهُ لأُمّه.. لهذا كانَ سيّدُنا إبراهيمُ يقولُ له: يا أبَتي.. كَبُرَ إبراهيمُ وأصبَحَ فتىً... الله سبحانه وَهَبهُ عَقلاً وذَكاءً، كان قَلبُه طاهراً.. نَظيفاً، لهذا لَم يَخشَعْ للأصنام.. لَم يُؤمِنْ بها... كان يَتعَجّبُ كيف يَعبدُ الناسُ الأصنامَ وهم يَنحِتُونها بأيديهم.. اللهُ أكبرُ من ذلك!
ذهبَ إبراهيمُ إلى المدينة.. كانَ يَبحثُ عن الحقيقةِ. كان الوقتُ مَساءً... الظَّلامُ يَغمُرُ المدينة.. ليس هناكَ مِن ضَوءٍ سوى في المَعبدِ.. الناسُ الذينَ كانوا يَعبُدونَ كوكبَ الزُّهرةِ اتَّجهوا إلى السماءِ في خُشُوع.. كانوا يَعتَقِدونَ أنّ ذلكَ الكوكبَ هو رَبُّهم.. هو الذي يَرزُقُهم ويَمنَحُهُم البَرَكة والخَير! وَقَف إبراهيمُ معهم.. كانَ يَنظُر إلى السماءِ يَبحَثُ عن الحقيقةِ.. يَبحَثُ عن الإلهِ الحقّ... في الأثناءِ بَزَغَ القمرُ.. ظَهَر في السماء. كانَ يتألّقُ بنورِه الفِضيّ.. سيّدُنا إبراهيم كانَ فتىً عاقلاً، أرادَ أن يُنَبِّهَ الناسَ إلى ضَلالِهم، أراد أن يَقولَ لَهُم: إن اللهَ أكبرُ من ذلك.. من أجلِ هذا قال لهم: ـ هذا رَبِّي! الناسُ الذيَن كانوا يَعبدُونَ كوكبَ الزُّهرةِ التَفَتوا إليه.. قالوا: ـ كيف ؟! قال إبراهيم: ـ لأنّه في مكانٍ عالٍ.. ويضيء. وبعد قليل غابَ كوكبُ الزُّهرة، فقال لهم إبراهيم: ـ كوب الزُّهرة ليس ربّي. تعجّبوا وقالوا له: ـ لماذا ؟ فقال إبراهيم: ـ لقد اختَفى كوكبُ الزهرة الذي تعبدونه.. والإله الحق لا يختفي ولا يغيب... مَرّ الوقتُ والقمرُ يسيرُ في السماء حتّى اختَفى. بعد ساعةٍ اشرَقَت الشمسُ.. هتَفَ إبراهيم: ـ هذا ربّي!... هذا أكبر.. بعضُ الناسِ صَدّقوا ما يَقولُه الفَتى.. ربّما كانَ على حقّ.. الشمسُ هي التي تَهَبهُم النورَ والدِّفء. ولكنّ الشمسَ غابَت أيضاً وعادَ الظلامُ مرّةً أخرى! نَظَر إبراهيمُ إلى السماء وهَتَف: ـ أنا أتبرّأُ من عبادةِ الشمس.. إنّها ليست الربَّ المَعبود.. إنني أعبُد الله الذي خَلَق الزُّهرةَ والقمرَ والشمسَ وخلَق الأرضَ والسماءَ وخَلَقنا جميعاً.
الفَتَى المُؤمن شاعَت كلماتُ إبراهيمَ الفَتَى الذي لا يَهاب الآلهةَ ولا يخافُ مِن النَّمرود... سَمِعَ الناسُ إبراهيمَ يَسخَرُ من الآلهةِ المُزيَّفةِ التي لا تَضُرُّ ولا تَنفَع. كَبُرَ إبراهيمُ، أصبَحَ عمرُه ستَّ عَشرةَ سنةً، جميعُ أهلِ بابلَ عرَفوا أن إبراهيمَ لا يَعبُد الآلهة.. كثيرٌ منهم رأوه يَسخَرُ منها. حتّى آزَرُ جَدُّ إبراهيمَ رآه مرّةً يَنحِتُ صَنَماً جميلاً أجملَ من الاصنامِ التي يَنحِتُها آزر، في البدايةِ فَرِخَ آزَرُ.. ظنّ أنّ إبراهيمَ سيَرَعى المعبدَ معه، ولكنّ إبراهيم كَسّرَ الصنمَ الذي نَحتَه. آزرُ غَضِبَ كثيراً من عملِ إبراهيمَ، قالَ له: ـ لماذا حَطَّمت الإلهَ يا إبراهيم ؟! ألا تَخْشى غَضَبَ الآلهة ؟؟ قال إبراهيمُ بأدب: ـ يا أبتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ ولا يُبصِرُ ولا يُغْني عنكَ شيئاً ؟! يا أبتِ لا تَعبُدِ الشَّيطانَ إن الشَّيطانَ كانَ لِلرحمنِ عَصِيّاً. قال آزرُ بعصبيّة: ـ أراغِبٌ أنتَ عن آلِهتَي يا إبراهيمُ ؟! لَئِن لَمْ تَنْتَهِ لأرجُمَنَّكَ واهْجُرْني مَليّاً. كان إبراهيمُ فتىً مُؤدّباً، وكان يُحبُّ جدَّه آزرَ، كانَ يقولُ له: يا أبي. لهذا سلّم على آزرَ قبل أن يُغادِرَ المنزلَ، قالَ له: ـ سلامٌ عليكَ، ساستَغفِرُ لكَ ربّي إنّه كانَ بِي حَفيّاً. دعا إبراهيمُ ربَّه أن يَهديَ آزرَ إلى النورِ وإلى الإيمان. إبراهيمُ اعتَزَل الناسَ، راحَ يَعبُدُ اللهَ الواحدَ الأحدَ، الناسُ كانوا في كلِّ مناسبةٍ يَذهبونَ إلى المعبِد لَيَركَعوا للأصنامِ ويُقدّموا لها النُّذور، أمّا إبراهيمُ فكانَ يعبدالله وحدَهُ ويَتبرّأ من الأصنامِ والأوثان. ذَهَب الناسُ إلى خارجِ المدينةِ، حتّى النَّمرودُ والكَهَنةُ كلُّهم ذَهَبوا للاحتفالِ بالربيع. ظَلَّ سيّدُنا إبراهيمُ وَحيداً في المدينة، أخَذَ مَعهُ فأساً وذَهَب إلى المَعبدِ الكبير. في المعبدِ آلهةٌ كثيرةٌ كلُّها مَصنوعةٌ مِن الحَجَر.. بعضُ الآلهة كانَ صغيراً وبعضُها الآخَرُ كانَ كبيراً، وكانَ هناك صَنَمٌ كبيرٌ جدّاً كانوا يُسَمّونَهُ « مَرْدُوخ » إله الآلهة. صَعِدَ سيّدُنا إبراهيمُ سُلَّمَ المَعبدِ، كانَ المَعبدُ خالياً تماماً... الأصنامُ فقط كانت مَوجودةً... ورائحةُ الدِّماءِ واللُّحومِ المُتَعفّنة. نَظَر إبراهيمُ إلى عشراتِ الآلهة المُزَيَّفة. فَكّرَ في نفسِه: كيفَ يَعبُدُ الإنسانُ حَجَراً لا يَنفَعُ ولا يَضُرّ ؟!.. الأصنامُ جامدةٌ في مكانِها لا تَتحرّك، لا تَتكلّم، ولا تَفعلُ شيئاً! هَتَف سيّدُنا إبراهيمُ بغضب: ـ ألاَ تأكُلون ؟! وتَرَدّد صوتُه في المَعبدِ الخالي: ألاَ تأكلون ؟! صاحَ سيّدُنا إبراهيم: ـ ما لَكُم لا تَنطِقون ؟! وتردّدَ صوتُ إبراهيمَ في فضاءِ المَعبدِ: ما لَكُم لا تَنطِقون ؟! أرادَ سيّدُنا إبراهيمُ أن يُحطِّمَ هذه الآلهةَ المُزيَّفة، أن يُثبِتَ للناسِ أنّها مُجرَّدُ حِجارةٍ صَمّاء. لهذا استَلّ فأسَهُ وراحَ يُهَشِّمُ وُجوهَ الآلهةِ الحَجَريّة.. كانت الأصنامُ تَتَهاوى تَحتَ ضَرَباتِ الفتى إبراهيم.. كانَت تَتَهاوى أنقاضاً أمامَ قَدَميه. وصَلَ إبراهيمُ إلى كبيرِ الآلهة.. إنَقَدَحَتْ في ذِهنهِ فِكرة. عَلّق الفتى إبراهيمُ الفأسَ برقَبَةِ كبيرِ الآلهة. غادرَ إبراهيمُ المعبدَ بعد أن حَوّلَ الأصنامَ إلى انقاضٍ مَلأت المعبد.. كأنّ زِلزالاً عَنيفاً ضَرَبها وحَطّمها. الخليل ولأنّ الله سبحانه رأى إبراهيمَ مُخلِصاً ورَآهُ مُطيعاً مُسَلّماً أمرَهُ لله، لا يخافُ من أحدٍ سواه.. من أجلِ هذا اتّخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً. وعُرِف بإبراهيم خليل الرحمن.. عاشَ سيّدنا إبراهيم طويلاً ربّما أكثرَ من مئةٍ وعشرينَ سنة، أصبَحَ شَيخاً طاعِناً في السنّ. لم يَعُدْ بمقدورهِ الذَّهابُ إلى الحِجازِ لحجِّ بيتِ اللهِ ولقاءِ ابنهِ إسماعيل.. من أجلِ ذلك ذَهَبَ ابنُه إسماعيلُ إلى فلسطينَ لزيارةِ أبيه خليلِ الرحمن.. وخلالَ تلك الفترةِ مَرِضَ سيّدُنا إبراهيمُ، داهَمَتْهُ الشَّيخوخَةُ بضَعفِها وعَجزِها، وآنَ لإبراهيمَ أن يُغمِضَ عَينَيهِ ويَستريحَ بعد عُمرٍ طويلٍ قضاه في الجِهاد والدعوةِ إلى الله سبحانه. وهكذا تُوفّي سيّدُنا إبراهيمُ، ورَحَلَ إلى اللهِ خليلهِ ومَعبودِه. إلتَحَق بالرَّفيقِ الأعلى بعدما أخَذَ على وَلَديهِ إسماعيلَ وإسحاقَ أن لا يَتوانَيا في دعوةِ البشريةِ إلى عبادةِ اللهِ الواحِد الأحد. وندعو الله سبحانه أن يُمكِّنَ المسلمينَ المُجاهدينَ من تحريرِ أرضِ فلسطين، من أجل أن تَتحرَّرَ القُدسُ والمسجدُ الأقصى، وعندَها يُمكننا أن نَزورَ ضريحَ أبينا إبراهيمَ في مدينةِ الخليل. اللّهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيم إنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ | |
|
ملك الغرام
تاريخ التسجيل : 29/08/2010 عدد المساهمات : 167 نقاط الإمتياز : 30425 الدولة : المزاج : الجنس : أوسمة الإمتياز :
| موضوع: رد: أنبياء الله تعالى ( ابراهيم عليه السلام) الجمعة سبتمبر 03, 2010 8:37 am | |
| | |
|
كنان798
تاريخ التسجيل : 23/08/2010 عدد المساهمات : 316 نقاط الإمتياز : 35847 الدولة : الجنسية : المزاج : الجنس : أوسمة الإمتياز :
| موضوع: رد: أنبياء الله تعالى ( ابراهيم عليه السلام) السبت سبتمبر 04, 2010 10:02 am | |
| | |
|